الملا يكشف لـ"دنيا الوطن"عن بعض تفاصيل باب الحارة الجزء التاسع ويرد على انتقادات الجمهور

الملا يكشف لـ"دنيا الوطن"عن بعض تفاصيل باب الحارة الجزء التاسع ويرد على انتقادات الجمهور
خاص دنيا الوطن- أمجد عرفات:
يشهد مسلسل باب الحارة هذا العام (الجزء التاسع) جمود في التغييرات التي طرأت على ممثليها وأبطالها واستبدالهم بنجوم وفنانين آخرين، ويعد التغيير في الأدوار على مدى الأجزاء الثمانية السابقة من أكثر الانتقادات التي وجهت للمسلسل، حيث تعد هذه الأدوار ليست بمكانها الحقيقي كما يرى المشاهدون.

كما واجه مسلسل باب الحارة عدة انتقادات له على بعض الأمور الخارجة عن حدها كما وصفها البعض، وخاصة بعدما أوضح الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي (أفيخاي أدرعي) لسؤال وجه له عن أحب المسلسلات الرمضانية له فأجاب "باب الحارة".

فضلاً عن ذلك فإنها قامت بدور إحياء الموتى، حيث عاد أبو عصام إلى الجزء السادس بعد وفاته بالأجزاء السابقة، كما عاد الفنان عبد الهادي الصباغ الذي كان يمثل دور الضرير بالجزء السادس، ليمثل دور (أبو حازم) بالجزء الثامن والأخير، تلاها تهجم من الفنان السوري طلال مارديني على المسلسل والذي كان يمثل شخصية (الحكيم غسان)، والذي قال إنه نادم على التمثيل بمسلسل كهذا لا يعطيه حقه لا بالتمثيل ولا بأجرة المادة الدرامية.

وكان الفنان وائل شرف الذي تقلد شخصية (معتز) في الأجزاء السبعة الأولى له موقف مشابه من موقف مارديني، فضلاً عن ذلك فإنه اتهم المسلسل بأنه يستعمل اسمه وشخصيته للترويج بحلقاته حتى بعد انتهائه من التمثيل به.

"دنيا الوطن" تواصلت مع مؤمن الملا وهو أحد مخرجي باب الحارة للتعرف على جهودهم بكيفية تفادي هذه الإشكاليات، وخاصة موقف المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي من المسلسل، وموقف طلال مارديني ووائل شرف وبقية النجوم، والسياسيين بتوجهاتهم المختلفة.

وأوضح الملا بأن الشخصيات الجديدة التي يشهدها المسلسل مشابهة بكفاءتها للأدوار المسبقة بعد جهود مبذولة من قبل فريق العمل القائم على إنتاج المسلسل، وإن فكرة تمثيل أي شخص بأكثر من دور في المسلسل ليس بجديد على الدراما العالمية، لأن فكرتها تقوم على الحلول الدرامية وتشخيص أبطال لشخصيات افتراضية فقط.

ووجه الملا باسمه وباسم طاقم المسلسل التحية للفلسطينيين قيادة وشعباً، وبشكل خاص للأسرى القابيعين بسجون الاحتلال الإسرائيلي في إطار معركة الكرامة التي فجرها الاسير القائد مروان البرغوثي، مهنئا لهم الانتصار العظيم الذي حققوه بعزيمتهم التي لا تلين بعد 40 يوماً من الإضراب عن الطعام

أما فيما يخص تصريح (أفيخاي أدرعي) أوضح بأن المقصود بالتسامح الديني بين (سارة ومعتز) وعلاقة الحب التي نشأت بينهما ليس المقصود به التسامح مع الكيان الإسرائيلي، بل بين السوريين أنفسهم، مضيفاً "ًعلى الاحتلال الإسرائيلي أن يعلم علم اليقين بأن قصة معتز وسارة هي سرد لقصص من واقع كان موجودة ومازالت في دمشق بين حارة اليهود والحارات الملاصقة لها، وهي لا تعني بأننا نشير إلى الكيان الصهيوني الغاصب بشكل مطلق، فدمشق القديمة مازالت فيها المساجد والكنس اليهودية والكنائس المسيحية التي تملأ حاراتها، وهذا شيء ليس بجديد على دمشق أو على سائر بلاد الشام".

وعن موقف بعض الفنانين من المسلسل أمثال طلال مارديني ووائل شرف، يقوم الملا لـ"دنيا الوطن"، "إن مسلسل مثل باب الحارة الذي حقق النجاح الأول على مدى ١٠ سنوات لا يعتمد نجاحه على أشخاص وأفراد وإنما على عمل جماعي متناغم وجبار، ووجود خلاف مادي أو خلاف حول النص والسيناريو أمر طبيعي موجود في صناعة الدراما في كل العالم".

ومن الملاحظ أن الجزء الثامن قد تم إعلاء شأن المرأة فيه، وكان ذلك بسبب الانتقادات التي وجهت للمسلسل الذي همّش دور المرأة في كافة الأجزاء، حيث اقتصر دور المرأة على تواجدها في المطبخ وغرفة النوم، والطاعة العمياء لزوجها، ووالدها، وشقيقها، وغياب مشاركتها في تدبير أمور البيت واتخاذ القرار، وكانت مسلوبة الإرادة، حيث رأى طاقم المسلسل بان يعيد الصورة النمطية للمرأة، التي كان لها دور في النضال والثقافة والأدب في المجتمع الدمشقي، خصوصاً أنها أصبحت تمثل الشريحة السائدة في المجتمع في زمن تحرر المرأة.

ومن الانتقادات التي وجهت أيضا للمسلسل، هو انحيازه في السياسة بجانب النظام السوري تحت قيادة الرئيس بشار الأسد، ورأى بعض المتشددين بأن المسلسل استهزأ بتنظيم الدولة بعد جعل شخصية (سمعو) مكروهة في الحارة الذي جعل منه إنساناً متطرفاً يأخذ الدين بطرق عكسية وسلبية، كما اتهم البعض المسلسل باستهزائه بالدين الإسلامي والجهل به، وخاصة تزويج فوزية من أبو عصام، لتحل لزوجها أبو بدر الذي طلقها ثلاث طلقات، حيث تزوجت من أبو عصام وهي ما زالت بالعدة.

وعن هذا الأمر يجيب الملا "إن المقصود بشخصية (سمعو)، ليس الدين الإسلامي بذاته، وإنما التطرف المكروه بكل العالم حتى وإن كان مسلماً، فلو أراد المسلسل معاداة المتمسكين بالدين الإسلامي، لشوه شخصية (الشيخ عبد العليم) الذي مازال منذ الجزء الأول حتى الآن يمثل الشخصية الإسلامية المعتدلة، وليست الشخصية المتطرفة التي أوصلت البلاد لحالة من الفوضى والتي أصبح يعاني منها جميع العالم من كافة الديانات".

وفيما يخص زواج أبو عصام من فوزية وهي ما زالت بالعدة، كان المقصود به هي الأخطاء التي يقع فيها عامة الناس في حال لم يلجؤوا لأهل العلم، فبمجرد لجوء أبو عصام للشيخ عبد العليم تم إبطال هذا الزواج.

 وبين أنه على الرغم من بعض الانتقادات إلا أنه يعيد المرء إلى الزمن الجميل والأجواء الدمشقية، موضحاً بأن المسلسل بطبيعته وحاراته لا تمثل سوريا ودمشق فقط، فبعض الحارات القديمة في مدينة القدس ونابلس وبيت لحم ومناطق أخرى في فلسطين ما زالت حتى اليوم تعيش تلك الأجواء الشامية الجميلة وتحتفظ بتراثها وتاريخها التي يجسد عروبة الأرض الفلسطينية.

 






التعليقات