هيئة سوق رأس المال تعقد لقاء مع أعضاء هيئة جمعية رجال الأعمال

رام الله - دنيا الوطن
عقدت هيئة سوق رأس المال لقاء موسعا مع أعضاء الهيئة العامة لجمعية رجال الاعمال في قطاع غزة، بحضور مجلس إدارة الجمعية ومجموعة كبيرة من أعضاء الهيئة العامة، إضافة الى كافة أعضاء الوفد المرافق لها وذلك في مستهل زيارة الهيئة وممثلي القطاعات التي تشرف عليها لقطاع غزة.

ورحب المهندس نبيل أبو معيلق نائب رئيس مجلس إدارة جمعية رجال الاعمال في قطاع غزة بهيئة سوق رأس المال والوفد المرافق من ممثلي الشركات في قطاعات التأمين والأوراق المالية والتأجير التمويلي، مؤكدا أهمية مثل هذه اللقاءات ما بين الهيئة وقطاعات سوق رأس المال ورجال الاعمال في قطاع غزة.

ومن جانبه، أكد براق النابلسي مدير عام الهيئة خلال كلمته على أهمية اللقاء مع رجال الاعمال في قطاع غزة.

وأشار النابلسي الى الدور الهام الذي تقوم به الهيئة في الرقابة والاشراف على قطاعات سوق رأس المال وهي قطاعات التأمين والأوراق المالية والتأجير التمويلي والرهن العقاري، ودور هذه القطاعات في تسهيل وتمكين بيئة الاعمال لما توفره وتقدمه من خدمات مالية هامة لمشاريع الاعمال والقطاع المالي بشكل عام.

واكد على حرص واهتمام الهيئة في تعزيز دور قطاعات سوق رأس المال في قطاع غزة، ويعكس ذلك حضور غالبية المدراء العامين لشركات التأمين ضمن الوفد المرافق للهيئة في زيارتها لقطاع غزة، إضافة الى ممثلين عن بورصة فلسطين وشركات الأوراق المالية وشركات التأجير التمويلي، مشيرا الى الدور الهام الذي تؤديه بورصة فلسطين من خلال الطرح العام للأوراق المالية وإدراجها الامر الذي يشجع في المستقبل العديد من الشركات العائلية الى التحول الى شركات مساهمة عامة والادراج في بورصة فلسطين. هذا بالإضافة الى ما توفره الأوراق المالية المدرجة في البورصة من فرص استثمارية مجدية للمستثمرين، حيث أن نسبة مهمة من إجمالي المتعاملين في الأوراق المالية هم مستثمرين من المحافظات الجنوبية.

كما أشار النابلسي الى الدور الهام لقطاع التأمين ومن خلال المنتجات والخدمات التأمينية التي يقدمها هذا القطاع في توفير الحماية التأمينية للمواطنين بشكل عام والى قطاع الاعمال بشكل خاص، من خلال المشاركة في نقل مخاطر الاعمال والتأمين على الممتلكات والمعدات والعاملين ضد المخاطر المختلفة بما يضمن استمرار الاعمال وحمايتها. بالإضافة الى دور قطاع التأجير التمويلي من خلال توفيره لبدائل تمويلية مختلفة لرجال الاعمال وأصحاب المشاريع والانتقال لمفهوم الملكية الاقتصادية للأصل الإنتاجي بدلا من الملكية القانونية، والتي عادة ما تكون مكلفة من الناحية المادية وتشكل صعوبات أمام رجال الاعمال وأصحاب المشاريع الإنتاجية في توفير التمويل اللازم للحصول على الأصول الرأسمالية والإنتاجية.

من جهته، رحب أنور الشنطي رئيس مجلس إدارة الإتحاد الفلسطيني لشركات التأمين بالحضور الكريم، مثمنا مبادرة الهيئة في تنظيم اللقاء مؤكدأ ان الاتحاد سيعمل على المساهمة قدر الامكان لتجاوز أزمات قطاع التأمين في قطاع غزة بالرغم من الظروف التي أدت إلى تضرر هذا القطاع والتي أثرت بشكل مباشر على المحفظة الإجمالية له، مؤكدا حرص شركات التأمين على إستمرار التواجد في قطاع غزة رغم كل الظروف.

و أكد الشنطي على ضرورة غرس مفهوم التأمين لدى المواطنين والشركات في فلسطين،والايجابيات التي يمكن أن تعود عليهم نتيجة التزامهم بالتأمين  الذي يعوضهم عن أضرارهم.

وقال الشنطي إن الانقسام الفلسطيني الداخلي على مدار 10 سنوات أثر على محفظة شركات التأمين وساهم بخفضها من 40% إلى 25% مما أثر على إلتزماتها بالوفاء بحقوق الناس والشركات.

وأضاف الشنطي أن المستثمرين في غزة يتخوفون من الاستثمار في مجال التأمينات لعدم وجود شركات قوية تضمن أموالهم مشدداً على ضرورة إعادة تفعيل الصندوق الفلسطيني لتعويض مصابي حوادث الطرق .

إلى ذلك قال أيمن الصباح مدير عام التأمين في الهيئة إن زيارتهم تهدف لتكوين تصور للأليات عمل الهيئة مستقبلاً بغزة ضمن قطاع التأمين.

وأضاف الصباح أن وضع التأمينات في غزة صادم فالسيارة تؤمن أول ما تشترى والقديمة تترك لصاحبها حسب ضميره مما يشكل خطر على الجميع سواء كان السائق أو المواطن.

أشار إلى أن العمل في التامينات بغزة يحتاج لمنظومة متكاملة مشيراً إلى أن دورهم في الرقابة بالهيئة يبدأ بعد تسوية الافراد لأوضاعهم وفق الانظمة الحكومية .

ولفت إلى أن قطاع التأمين بغزة لديه فرضة واعدة على صعيد السيارت والبناء معبراً عن أمله بأن تهتم شريحة رجال الاعمال بالتأمينات كونها تشكل مظلة حماية لهم.