متى ستكشف الإدارة الأمريكية عن خطتها للسلام؟

متى ستكشف الإدارة الأمريكية عن خطتها للسلام؟
صورة أرشيفية
رام الله - دنيا الوطن
أكد مسؤول أمريكي في البيت الأبيض اليوم الثلاثاء، أن العمل ما زال جاريا ًعلى خطة السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، معبراً عن أمله في أن تساعد هذه الخطة في إقامة علاقات بين إسرائيل وجيرانها.

وقال المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه: "إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يأمل في طرح خطة للسلام بالشرق الأوسط في 2018، لكن يتعين أن يكون الجانبان الإسرائيلي والفلسطيني مستعدين"، مضيفاً: "إن كبار موظفي البيت الأبيض، لم يتواصلوا مع القيادة الفلسطينية منذ ما قبل إعلان الرئيس ترامب في 6 كانون الأول/ ديسمبر 2017 بأن القدس عاصمة لإسرائيل".

وتابع المسؤول الأمريكي: "لا دولة أخرى تعتقد أنه بالإمكان إيجاد بديل لعملية السلام التي تقودها أمريكا، والفلسطينيون لا يرون ذلك أيضاً"، فيما يبدو أنه رد على إعلان السلطة الفلسطينية في أكثر من مناسبة أن واشنطن لم تعد وسيطاً في عملية التسوية.

وبحسب صحيفة (القدس) ، فإن مصادر مطلعة في واشنطن أكدوا أن الرئيس الأميركي سيعلن خطته للسلام والتي وصفها بـ"صفقة القرن" في النصف الأول من شهر آذار/مارس المقبل.

وجاءت تصريحات المسؤول في البيت الأبيض بالتزامن مع نهاية الزيارة التي يقوم بها مايك بنس نائب الرئيس الأمريكي إلى إسرائيل للقاء المسؤولين الإسرائيليين، في ظل مقاطعة القيادة الفلسطينية للزيارة، بينما عمّ الإضراب مدن الضفة الغربية رفضا لها.

يشار إلى أن بنس قال في مقابلة مع شبكة الإعلام الأميركية (فوكس نيوز) المقربة من الإدارة الأميركية الاثنين: "إن السلام بين إسرائيل والفلسطينيين أصبح أكثر احتمالاً بعد قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة للدولة اليهودية"، مضيفا: "أعتقد حقا، كما يعتقد الرئيس (ترامب)، أنه عند اتخاذ القرار بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، فإن السلام أصبح الآن ممكنا".

كما رد بنس على الاتهامات بأن الإعلان عن القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل جعل عملية السلام مستحيلة وانتهك الثقة مع القيادة الفلسطينية قائلا: "الحقيقة هي أن الفلسطينيين هم الذين خرجوا من مفاوضات السلام مع إسرائيل منذ عام 2014، لقد حان الوقت للفلسطينيين للعودة إلى طاولة المفاوضات"، على حد ادعائه.

وبرر الاعتراف بالقدس عاصمة إسرائيل بالقول: "الحقيقة هي أن الرئيس ترامب قدم وعدا للشعب الأميركي وانه حافظ على هذا الوعد في الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل"، مضيفاً "إننا لم نتخذ أي قرار بشأن الوضع النهائي لحدود أي اتفاق سلام وإذا اتفق الجانبان (على حل الدولتين) نحن سنقبل بحل الدولتين".

وادعى نائب الرئيس في سياق مقابلته أن المملكة العربية ودولة الأمارات العربية ينظرون بإيجابية للخطوات الأميركية نحو السلام.

من جهته أكد سفير منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن حسام زملط أن آخر لقاء له مع مسؤوليين من البيت الأبيض كان يوم الثلاثاء، 5 كانون الأول/ديسمبر 2017 ، أي قبل إعلان ترامب بشأن اعترافه بالقدس المحتلة بيوم واحد، فيما أشار إلى أنه عقد لقاءات مع مسؤوليين من وزارة الخارجية الأميركية بصدد العلاقات الثنائية الفلسطينية الأميركية.

إلا أن الخبراء يعتقدون العكس تماماً حيث أعد كل من كين توماس وأرون هيلر تقريرا نشرته صحيفة كريستيان ساينس مونتور تحت عنوان "تصريحات بنس بشأن القدس تقوض قدرة الولايات المتحدة على القيام بدور الوساطة"، أشارا فيه مستهله إلى أن موقف الولايات المتحدة من عاصمة القدس مازال يزرع الشك بين القادة العرب فيما يتعلق بقدرة الولايات المتحدة على أن توسط بشكل فعال لحل الصراع ا الفلسطيني الإسرائيلي وجلب السلام.

التعليقات